[center]
((( بكـــــــــــــــــــــــاء الصمت )))
فى عتمة الليل
و
و حشة الأيام
و
برد المضاجع
نشعر أننا نحتاجهم
لا
لا نشعر أننا نحتاجهم
لأننا بالفعل نحتاجهم
نحتاج لدفء أحضانهم
نحتاج لعذب كلماتهم
نحتاج لرقة تواجدهم
نحتاج لهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى
لكننا نستيقظ على الحقيقة المرة
و الواقع الأليم
إنهم لم يعودوا هنا
ولن يعودوا مجددا
فلقد رحلوا عنا
وأخذوا الصخب والضوضاء و الدفأ وكل جميل معهم
ولم يتركوا خلفهم إلا الصمت
يستمع لنا
ويستمع لأنيننا
وبكائنا
و يرى مدامعنا تنهمر على وجناتنا
و يرى قلوبنا ممزقة إلى أشلاء
وليس بيده شئ يفعله
لأنه مجرد صمت
وسوف يجئ اليوم
الذى نستيقظ فيه على ضوضاء
ربما نشعر أن الشوق قادهم
فعادوا إلينا
أو أن الحنين ذبحهم
فجاءوا ليرتاحوا بين راحتينا
أو أن البعد قد هدمهم
فجاءوا ليجدوا شتاتهم المفقود فى أعيننا
أو ربما
أن أغانيهم قد صمتت
فأشتاقوا أن يتقاسموا الأغانى معنا
أو ربما أمانيهم قد أنتحرت
فجاءوا لينتحبوا على أمانيهم فوق صدورنا
أو ربما ضاع العمر منهم
فجاءوا ليعوضوا ما ضاع من أعمارهم
فى أحضاننا
نظل نردد كلمة ربما
لنحلل بها تلك الضوضاء التى أستيقظنا عليها
وتكن المفاجأة
لم تكن تلك الضوضاء ما تمنيناه
ولم تكن ما قد ظننا
بل كانت بكائية الصمت من حولنا
لقد أرهقت مدامعنا الصمت
أعيته
مزقت الصمت إلى أشلاء
أجبرت الصمت أن يتخلى عن صمته
ويشاركنا أحزاننا
و بقينا سويا
أنا و الصمت
الصمت يستمع إلى أنينى
وأنا أستمع إلى
بكاء الصمت..!
__________________
((( بكـــــــــــــــــــــــاء الصمت )))
فى عتمة الليل
و
و حشة الأيام
و
برد المضاجع
نشعر أننا نحتاجهم
لا
لا نشعر أننا نحتاجهم
لأننا بالفعل نحتاجهم
نحتاج لدفء أحضانهم
نحتاج لعذب كلماتهم
نحتاج لرقة تواجدهم
نحتاج لهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى
لكننا نستيقظ على الحقيقة المرة
و الواقع الأليم
إنهم لم يعودوا هنا
ولن يعودوا مجددا
فلقد رحلوا عنا
وأخذوا الصخب والضوضاء و الدفأ وكل جميل معهم
ولم يتركوا خلفهم إلا الصمت
يستمع لنا
ويستمع لأنيننا
وبكائنا
و يرى مدامعنا تنهمر على وجناتنا
و يرى قلوبنا ممزقة إلى أشلاء
وليس بيده شئ يفعله
لأنه مجرد صمت
وسوف يجئ اليوم
الذى نستيقظ فيه على ضوضاء
ربما نشعر أن الشوق قادهم
فعادوا إلينا
أو أن الحنين ذبحهم
فجاءوا ليرتاحوا بين راحتينا
أو أن البعد قد هدمهم
فجاءوا ليجدوا شتاتهم المفقود فى أعيننا
أو ربما
أن أغانيهم قد صمتت
فأشتاقوا أن يتقاسموا الأغانى معنا
أو ربما أمانيهم قد أنتحرت
فجاءوا لينتحبوا على أمانيهم فوق صدورنا
أو ربما ضاع العمر منهم
فجاءوا ليعوضوا ما ضاع من أعمارهم
فى أحضاننا
نظل نردد كلمة ربما
لنحلل بها تلك الضوضاء التى أستيقظنا عليها
وتكن المفاجأة
لم تكن تلك الضوضاء ما تمنيناه
ولم تكن ما قد ظننا
بل كانت بكائية الصمت من حولنا
لقد أرهقت مدامعنا الصمت
أعيته
مزقت الصمت إلى أشلاء
أجبرت الصمت أن يتخلى عن صمته
ويشاركنا أحزاننا
و بقينا سويا
أنا و الصمت
الصمت يستمع إلى أنينى
وأنا أستمع إلى
بكاء الصمت..!
__________________