قصة قصيرة بس طولت منى شوية
اعتذر عن سوء الاسلوب
فالقصد هو الفكرة و ليس القصة بحد ذاتها
اتمنى تعجبكم
و ياريت اسمع رأيكم فى الفكرة
و هى الاهمال و الاستخفاف بالمشاعر و عدم تقديرنا للى عندنا
***
عاد كلاهما من يوم مرهق بالعمل
لم يمنعها ذلك من نسيان سبب قدرتها على الاحتمال
سبب اطمئنانها الى الغد
سبب بقائها
فقد قدمت اليه تلك الزهرة البنفسجية النادرة شديدة الجمال
تلك الزهرة التى احضرت بذورها من بائع الورد
و اصبحت ترويها مع كل شروق
حتى نضجت الوردة
فقطفتها الفتاة فى فرح
و قدمتها الى حبيبها في أكثر ما يكون تقديم الهدية جمالا
و بأرق ما تكون الكلمات
و نظرت اليه بعينين آملة
منتظرة ان تسمع ما تتمنى سماعه
و لكنها لم تحظ الا بابتسامة دافئة
فقد اخذ الزهرة و مضى بلا اكتراث
حتى اذا دخل غرفته رماها الى يسار سريره
لم يسعها الا الشعور بجرح بسيط فى قلبها
حاولت ان تضمده باقناع نفسها ان ربما كان مجهدا من عمله
حاولت ان تسكنه بالرجوع الى تلك الذكريات التى تجد فيها مأواها
كم كان وسيما و هو ينتظرها ببذلته الرسمية...عينيه العسلية الواسعة..ابتسامته المحبة الواثقة
غير مكترث لما يمضى من الوقت....آملا ان يراها باى ثمن
كم كان حديثه عذبا و هو يوعدها بالمستقبل المثالى
بمدى حبه لها و عدم قدرته على الاستغناء عنها
استفاقت من ذكرياتها على صوته الذى يناديها للخلود للنوم
استسلمت للنوم بعينين دامعة
و سارعت الفتاة بعد يومين إلى نفس البائع واشترت منه تلك البذور
و مرت الايام سريعا
حتى نضحت الزهرة و دحكت للفتاة فقطفتها الفتاة بعينين فرحة
و ذهبت بها الى حبيبها فى غرفة المعيشة
قاطعت مشاهدته للمباراة
وقدمتها إياه و عيناها تذهبان و تأتيان منتظرة أثرها عليه
أخذها ونتف أوراقها في غير اكتراث ثم أخذ يقطع ساقها بمقص لديه
أوغل ذلك صدر الفتاة.. ونزف الجرح القديم بشدة... فذهبت بعيداً في شيء من اللياقة إلى حيث تنام في غرفتها تأخذ اكبر قدر من المسكنات حتى تخفي عبراتها .... التي لم ترض إلا ان نزل بعضها...
انها نهاية الاسبوع
و كلاهما يريده ان يكون مميزا
ترجع الفتاة بذكرياتها ثانية حين تنظر الى نفسها فى المرأة مرتدية تلك الحلى التى ابتاعها لها
فهى تلائم جيدا ذلك الفستان الاسود القصير الذى يناسب جسدها الضئيل
و يبدو رائعا بملامسة شعرها الفحمى الطويل
تستفيق من ذكرياتها عندما تراه مرتديا باجى بيج و تىشيرت اخضر و حذاء رياضى
علمت انه سيتركها هذا الاسبوع ايضا...فلا فرصة لها عندما يحتمع اصدقاءه للعب ال فيديو جايم
تقترب منه و تلامس شعره المبتل
عندها يهمس فى اذنها
"ساكون عند عمرو...لا تنتطرينى"
يمنعها قلبها الضعيف من النوم دون الاطمئنان على حب حياتها ...على زوجها
تتحطم الفتاة عندما يوقظها لتنهض من الاريكة
تنظر الى الساعة فاذ هى الرابعة فجرا
ثم تنظر اليه فتجده غير واع بما يقوله او بصوته المرتفع
مرت الأيام تلو الأيام و إذا بالقصيص ينبت وردة ناضرة اخرى من أثر البذور السابقة فاخذتها الفتاة باسمة العين تعطيها إياه ...
فاخذ المقص ذاته .. وقطع به الوردة الزاهية قطعا صغيرة ذابلة..
نظرت الفتاة إليه و لم تضمد جرحها النازف بشدة كعادتها و لكن أخذت المقص وكسرته بسهولة غريبة و ألقت به جانبا
فنظر إليها علها ترجع غير أن عيناها تلمس فيها قوة لا مثيل لها .. فيما تحوي الأعين..
فنظر مطرقا .. ثم عاود النظر .. فلم يجد تلك القوة إلا أنها زادت...
شعر الشاب بدوار أخفى أثره وحيرة أخذت تدور في رأسه كالساقية..
و انصرفت عنه.. في هدوء تام.. دون أن تهمس بكلمة
..
في إشراقة اليوم التالي .. لم يبت الشاب في البيت بل لم يبت أصلاً...
أخذ يبحث في محلات الورد عن مثل تلك الوردة .. في طورها الناضج.. لم يجد
فنزل العاصمة... ..
فاستيقظت الفتاه على أشعة الشمس تداعب عيناها .. حيث فتح باب الغرفة زوجها...
يحمل هنالك .. مجموعة من الورود من نفس النوع ..
أسرع نحوها.. و أعطاها الورد المبلل بشدة من دمعه الذي لم يستطيع أن يداري إلا بعضه أمامها ..
فنظرت إليه.. في عطف بالغ.. فلم يملك إلا إرتمى في حضنها يقبل يديها بشفتيه و
دموعه......
فلم تملك الا أن بكت .. ..
و لا تستطيع الكلمات أن تكمل باقي القصة لأن تلك المشاعر أكبر من أن تصفها
>>>>>>انتهت<<<<<<