يا من عشقتك بلا حدود
وكنت فارسي في موطن الأسرار
يا حبا كبر بين خصلات شعري
يا وردة فل نبتت بين أريج الأزهار
يا من غدوت بطلا لمسرحيتي
يؤدي بمهارة أصعب واهم الأدوار
أحببتك لا أنكر ذلك
فالنكران على العاشقة مجرد عار
لكنك فارقتني فجأة
في تلك اللحظة من ذلك النهار
وتركت خلفك قصاصة ورق
دون ان تكتب عليها كلمات الاعتذار
ليتك قلت اعذريني حبيبتي
لست من أراد الرحيل أنها مشيئة الأقدار
احبك أنت يا سيدي
يا أروع من يسكن خلف الأسوار
أنت من اختار البعاد
وفكر حتى الثمالة في اخذ هذا القرار
لكني سأنتظر اليوم
الذي تعود فيه معترفا أنك أخطأت الاختيار
فأنت من يهوى النساء صدفة
ويغريك الذهب اللامع وبقايا الاحجار
بعت عشقي بحفنة رمل
وبنيت فوقه مجدا هزيلا من قنب وغبار
وظننت السراب جنة عدن
حيث لا جنة من غيري ولا انهار
لقد كنت في معصميك سوار شعر
وعلى الدرب ضاع منك هذا السوار
كنت سلطان الرجال جميعا
ولك الأرض الشاسعة و كل البحار
ثم أصبحت بعدي ربوة
يغيب عنها النور ويأكلها أجيج النار
ارحل واذهب إليها
فبعدي لن تعيش القرنفل ولا الجلنار
سأعزف لك معزوفة الوداع
على قيثارة تخرج صدى صوتك دون أوتار
فما بوسعي الان شيئا
فكل ما حولي دونك صار خراب ودمار
و الآن انهي مسرحيتي
على ألمي ورحيلك انزل الستار