سألتُه بعد أن رأيتُ دمعة لامعة في عينيه والحزن يملئ قلبه مطرقا ًبرأسه..
سألتُه إن كان يريد كوباً من الشاي أو القهوة الساخنة أو حتى عصير مثلج المهم ،أن يشرب ،أن يتحدث ..ليتخلص مما في داخله من حزن جم.
لكنه قابل السؤال برفض فلم يرغب شيء مما ذكرت،
فكرت !!ثم ذهبت لأصنع شيء يأكله لابد أنه جائع ،
أعددت طبقاً سريعاً عدت فوجدته مستلقياً على الأريكة، ناديته بصوت منخفض ولم يجب ..انتظرت ولم يستيقظ حملت العشاء وكلي حزن على حاله وأعدت ترتيب الأشياء .
***
-تمنيت أن أعرف الفرح وأعرف له طعم ومعنى ،ولكن للأسف فهذا هو حالي اصطنع الفرح أحياناً،ولكن اصطناعي يقابل بالرفض فالابتسامة مرفوضة لسبب أجهله ..ذهبت لأنظر في المرآة ربما ملامحي لا تشجع الناظر أن يبتسم أو ربما صوتي أو ..أو..يبدو أني سأجن .
عدتُ إليه ومع غطاء لأحمي جسده من المرض ،فأنا لست ُ مستعدة أن أمرضه ،فقط لأحمي نفسي من التعب فلا مشاعر تجدي ولا قلبه يحكي.
***
ألقيت الغطاء عليه وأغلقت أنوار المكان ورحلت إلى غرفتي علي أهنئ بالنوم لسويعات قبل الفجر فمشواري طويل....
أغلقت الباب ..ولكن لم يغلق..نظرت !!إذا هو
قلت: ماذا..أنت؟؟
قال:اتبعيني..مشى ومشيت خلفه وأنا لا أرى إلا هو فقلبي يدق خوفاً-برغم أنه لم يسبق أن رفع صوته أو شتم بل كان مسالم حد السكوت ولكن نظرته الجادة هذه المرة أفزعتني_
جلس وبقيت واقفة ،قال :اجلسي ،قلت:أي أي ذنب اقترفت ،قال: لا ذنب لكِ ولا تقلق اجلسي..جلست مقابلة له وأطرافي ترتجف وأسناني بالكاد أمسكها ،
قال:لما تتحمليني وتتحملي كل هذا العناء معي؟
لم أستطع الإجابة –أخيراً نطق تحدث ..ما أجمل ما قال..ولكن كيف أرد..ماذا أجيب؟
أعاد السؤال علي،لما تحملتي كل هذا العناء معي؟ فأنا شخص لا أطاق؟
بلا شعور وجدت دمعتين من كلتا العينين تسيل ..قلت:ربما لست مجبرة على ذلك‘ولستُ مكلفة بتغيير قناعاتك وتصرفاتك،فأنا عاملتك بكل وضوح ولطف،عاملتك ربما كأفضل عاشق بين يدي محبوبة،وقُبلتْ معاملتي بصمت ..أتعرف ماذا يعني الصمت؟
لقد كان يهدم برج حبك في قلبي،كل يوم يمر يتناقص حتى لم يصبح لك في قلبي شيء؛
رأيته ينظر إلي بعيني طفل يحب أمه وأغضبها..يتمنى أن يرتمي في حضنها ويقول :سامحيني!!
وبرغم ذلك لم أقف واصلت الحديث..
قلت:أ تسمعني
قال: أكملي..
قلت: كان يبدو و ما يزال لي أني بنسبة لك لا مشاعر لا عواطف وكل ما أقوم به هو عملي_لقد كنت جبار..على قلب أحبك.
-حدثت معجزة لقد سقطت من عينه دمعة أسرع إليها بكلتا يديه يمسحها!!
واجهته بكل جرأة أما زلت مصراً على الصمت وقتل المشاعر دعها ..دع ..دموع الحب تسيل ...دع عينيك تعبر دام أ، لسانك نطقه مستحيل،
أرجوك دعني سأرحل أنت من طلبني وأنا من تحدث ،لقد تحدثت أكثر منك ولا يبدو لي أنك ستنطق أو ستعبر وداعاً..
أرجوك قفي!!!
أنا لا أحبك..
أنا أشتم رائحتك قبل أن أصل إلى بيتنا ،
أنا أشعر بحزنك قبل أن أراكِ ،فأجدك حزينة أتمنى مسح دمعاتك وأجبر كسر قلبك ويبدو أنه مستحيل...فيرحل حزنك..
أشعر بما ينقصك أحضره سريعاً وأرى نظراتك سعيدة وأنا أحمله بين يدي و لا أملك أن أقول :أشعر أنك بحاجة له،
أستيقظ من نومي حلما أسمع دعائك في سواد الليل ولا أملك إلا أن أقول ربي أستجب .
أنا ..أنا..لا أحبك ..
أنا روح لا تسير إلا إذا رأتك ..رأتك ..أمام ناظريها كزهرة مورقة،أو كنحلة نشطة،
الصمت داء والصبر دواء
بحبك غيرتي حياتي وبنيت برجا لكِ في قلبي ،وبرجي مازال في قلبكِ وسأليه
سألتُه إن كان يريد كوباً من الشاي أو القهوة الساخنة أو حتى عصير مثلج المهم ،أن يشرب ،أن يتحدث ..ليتخلص مما في داخله من حزن جم.
لكنه قابل السؤال برفض فلم يرغب شيء مما ذكرت،
فكرت !!ثم ذهبت لأصنع شيء يأكله لابد أنه جائع ،
أعددت طبقاً سريعاً عدت فوجدته مستلقياً على الأريكة، ناديته بصوت منخفض ولم يجب ..انتظرت ولم يستيقظ حملت العشاء وكلي حزن على حاله وأعدت ترتيب الأشياء .
***
-تمنيت أن أعرف الفرح وأعرف له طعم ومعنى ،ولكن للأسف فهذا هو حالي اصطنع الفرح أحياناً،ولكن اصطناعي يقابل بالرفض فالابتسامة مرفوضة لسبب أجهله ..ذهبت لأنظر في المرآة ربما ملامحي لا تشجع الناظر أن يبتسم أو ربما صوتي أو ..أو..يبدو أني سأجن .
عدتُ إليه ومع غطاء لأحمي جسده من المرض ،فأنا لست ُ مستعدة أن أمرضه ،فقط لأحمي نفسي من التعب فلا مشاعر تجدي ولا قلبه يحكي.
***
ألقيت الغطاء عليه وأغلقت أنوار المكان ورحلت إلى غرفتي علي أهنئ بالنوم لسويعات قبل الفجر فمشواري طويل....
أغلقت الباب ..ولكن لم يغلق..نظرت !!إذا هو
قلت: ماذا..أنت؟؟
قال:اتبعيني..مشى ومشيت خلفه وأنا لا أرى إلا هو فقلبي يدق خوفاً-برغم أنه لم يسبق أن رفع صوته أو شتم بل كان مسالم حد السكوت ولكن نظرته الجادة هذه المرة أفزعتني_
جلس وبقيت واقفة ،قال :اجلسي ،قلت:أي أي ذنب اقترفت ،قال: لا ذنب لكِ ولا تقلق اجلسي..جلست مقابلة له وأطرافي ترتجف وأسناني بالكاد أمسكها ،
قال:لما تتحمليني وتتحملي كل هذا العناء معي؟
لم أستطع الإجابة –أخيراً نطق تحدث ..ما أجمل ما قال..ولكن كيف أرد..ماذا أجيب؟
أعاد السؤال علي،لما تحملتي كل هذا العناء معي؟ فأنا شخص لا أطاق؟
بلا شعور وجدت دمعتين من كلتا العينين تسيل ..قلت:ربما لست مجبرة على ذلك‘ولستُ مكلفة بتغيير قناعاتك وتصرفاتك،فأنا عاملتك بكل وضوح ولطف،عاملتك ربما كأفضل عاشق بين يدي محبوبة،وقُبلتْ معاملتي بصمت ..أتعرف ماذا يعني الصمت؟
لقد كان يهدم برج حبك في قلبي،كل يوم يمر يتناقص حتى لم يصبح لك في قلبي شيء؛
رأيته ينظر إلي بعيني طفل يحب أمه وأغضبها..يتمنى أن يرتمي في حضنها ويقول :سامحيني!!
وبرغم ذلك لم أقف واصلت الحديث..
قلت:أ تسمعني
قال: أكملي..
قلت: كان يبدو و ما يزال لي أني بنسبة لك لا مشاعر لا عواطف وكل ما أقوم به هو عملي_لقد كنت جبار..على قلب أحبك.
-حدثت معجزة لقد سقطت من عينه دمعة أسرع إليها بكلتا يديه يمسحها!!
واجهته بكل جرأة أما زلت مصراً على الصمت وقتل المشاعر دعها ..دع ..دموع الحب تسيل ...دع عينيك تعبر دام أ، لسانك نطقه مستحيل،
أرجوك دعني سأرحل أنت من طلبني وأنا من تحدث ،لقد تحدثت أكثر منك ولا يبدو لي أنك ستنطق أو ستعبر وداعاً..
أرجوك قفي!!!
أنا لا أحبك..
أنا أشتم رائحتك قبل أن أصل إلى بيتنا ،
أنا أشعر بحزنك قبل أن أراكِ ،فأجدك حزينة أتمنى مسح دمعاتك وأجبر كسر قلبك ويبدو أنه مستحيل...فيرحل حزنك..
أشعر بما ينقصك أحضره سريعاً وأرى نظراتك سعيدة وأنا أحمله بين يدي و لا أملك أن أقول :أشعر أنك بحاجة له،
أستيقظ من نومي حلما أسمع دعائك في سواد الليل ولا أملك إلا أن أقول ربي أستجب .
أنا ..أنا..لا أحبك ..
أنا روح لا تسير إلا إذا رأتك ..رأتك ..أمام ناظريها كزهرة مورقة،أو كنحلة نشطة،
الصمت داء والصبر دواء
بحبك غيرتي حياتي وبنيت برجا لكِ في قلبي ،وبرجي مازال في قلبكِ وسأليه