What about protein diets
الدكتور محيي الدين عمر لبنية - استشاري تغذية بمستشفى الملك فهد - بالمدينة المنورة
ولدت فكرة تناول زائدي الوزن الأغذية البروتينية
فقط مع الصيام فترة لا تقل عن أسبوعين بعد لجوء بعض الأطباء إلى إعطاء
مرضاهم الذين يعانون من حالة سوء تغذية شديدة داخل المستشفى محاليل
بروتينية مركزة مع سكر الجلوكوز عن طريق الوريد لتحسين حالتهم الصحية ,
واستغلتها شركات تجارية في إنتاج مركزات بروتينية بأسماء تجارية عديدة
تتوفر في الصيدليات مبنيةً بشكل خاطئ على هذا المبدأ مثل :" نظام غذائي
لفترة أسبوعThe 7 - Day diet plan " و "نظام غذائي يستعمل فترة خمسة أيام
The 5-Day diet plan" وتقول نشرته الدعائية "تخلص من وزنك بحدود 2.5 كجم
خلال يوم واحد دون حصولك على حبوب أو قيامك برياضة بدنية بعد حصولك على
عبوة من هذا المستحضر المحتوي على بروتين و الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية التي توفر احتياجات جسمك مع كأس من عصير الفواكه الطازجة لإنقاص وزنك" , وتوفر كل عبوة من هذا المستحضر يوميا 180 سعرا حراريا
فقط , وهي لا تكفي توفير الحد الأدنى من احتياجات جسم الشخص خاصة من
الطاقة والبروتين. كما عرف "نظام غذائي الفرصة الأخيرة Last chance diet"
و "البروتين السائل Liquid protein“ , وتختلف فترة استخدام هذه المستحضرات
البروتينية الصيدلانية من منتج إلى أخر , وهي تتركب أساسا من بروتينات
نباتية مثل فول الصويا فهي ذات قيمة حيوية أقل للجسم من البروتينات ذات
المصدر الحيواني الموجودة في اللحوم والحليب والبيض وسواها , وزعمت حدوث
نقص سريع وسهل في وزن جسم البدين دون بذله أي مجهود عضلي لقلة ما توفره من
سعرات حرارية. ويؤدي طول استعمالها إلى حدوث مضاعفات صحية في الجسم أهمها:
يباع
في الأسواق مستحضر صيدلاني على شكل أقراص تحتوي -كما يقول مصنعوه- على
خلاصة الفواكه الطبيعية الاستوائية وشبه الاستوائية الناضجة ، وهي تشمل
ثمار الأناناس والجريب فروت
والبابايا papay والتين لاستعماله في تشجيع خلايا الجسم على التخلص من
السعرات الحرارية منها لإنقاص وزنه ، وتدعي نشرته الدعائية بأن ثمار
الأناناس والجريب فروت غنية بمركب برولامين الذي يستهلك طاقة كبيرة أثناء
حرقه داخل خلايا جسم الإنسان ، مما تجعل عدد السعرات الحرارية التي يصرفها
الجسم أكبر من التي حصل عليها من وجبات الطعام، كما تحتوي ثمار البابايا
على مركب بتيالين الذي يحرق الكمية الزائدة من الكربوهيدرات المسببة لحدوث
البدانة -كما تزعم- فلها فائدة في إنقاص الوزن ، كما يوجد في ثمار التين
مركب ببسين الذي يضمن التنظيم الصحي للبروتينات في الجسم ، كما يوفر تناول
مستخلصات هذه الفواكه الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم ،
وتوصى النشرة الدعائية لهذا المستحضر لإنقاص الوزن ببلع الشخص البدين
أربعة أقراص من هذا المستحضر دون مضغها بعد كل وجبة طعام مع كمية ما
يتناوله من دهون وسكريات في طعامه وعدم حصوله على أي أغذية بين وجبات
طعامه الثلاث الرئيسة .
والحقيقة لا تتوفر أدلة علمية دقيقة عن احتواء ثمار البابايا والرمان
والجريب فروت على مركبات تساعد في حرق الدهون أو الكربوهيدرات داخل
الخلايا أو تخلص الجسم من السعرات الحرارية بواسطتها ، لكن يفيد في
البرامج السليمة لإنقاص الوزن عند استعمالها فيها تقليل ما يحصل عليه
الشخص من سعرات حرارية في إنقاص وزنه وليس ما قد تحتويه هذه الفواكه
المأخوذة من مركبات يزعم أن لها تأثيرات سحرية في إنقاص الوزن .
المصدر : نشر هذا المقال في مجلة عالم الغذاء ، العدد 47 ، صفحة 38 ، مايو 2002
تحياتي
الدكتور محيي الدين عمر لبنية - استشاري تغذية بمستشفى الملك فهد - بالمدينة المنورة
ولدت فكرة تناول زائدي الوزن الأغذية البروتينية
فقط مع الصيام فترة لا تقل عن أسبوعين بعد لجوء بعض الأطباء إلى إعطاء
مرضاهم الذين يعانون من حالة سوء تغذية شديدة داخل المستشفى محاليل
بروتينية مركزة مع سكر الجلوكوز عن طريق الوريد لتحسين حالتهم الصحية ,
واستغلتها شركات تجارية في إنتاج مركزات بروتينية بأسماء تجارية عديدة
تتوفر في الصيدليات مبنيةً بشكل خاطئ على هذا المبدأ مثل :" نظام غذائي
لفترة أسبوعThe 7 - Day diet plan " و "نظام غذائي يستعمل فترة خمسة أيام
The 5-Day diet plan" وتقول نشرته الدعائية "تخلص من وزنك بحدود 2.5 كجم
خلال يوم واحد دون حصولك على حبوب أو قيامك برياضة بدنية بعد حصولك على
عبوة من هذا المستحضر المحتوي على بروتين و الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية التي توفر احتياجات جسمك مع كأس من عصير الفواكه الطازجة لإنقاص وزنك" , وتوفر كل عبوة من هذا المستحضر يوميا 180 سعرا حراريا
فقط , وهي لا تكفي توفير الحد الأدنى من احتياجات جسم الشخص خاصة من
الطاقة والبروتين. كما عرف "نظام غذائي الفرصة الأخيرة Last chance diet"
و "البروتين السائل Liquid protein“ , وتختلف فترة استخدام هذه المستحضرات
البروتينية الصيدلانية من منتج إلى أخر , وهي تتركب أساسا من بروتينات
نباتية مثل فول الصويا فهي ذات قيمة حيوية أقل للجسم من البروتينات ذات
المصدر الحيواني الموجودة في اللحوم والحليب والبيض وسواها , وزعمت حدوث
نقص سريع وسهل في وزن جسم البدين دون بذله أي مجهود عضلي لقلة ما توفره من
سعرات حرارية. ويؤدي طول استعمالها إلى حدوث مضاعفات صحية في الجسم أهمها:
- توفر
هذه المستحضرات الغذائية كميات تقل كثيرا عن الحد الأدنى لاحتياجات جسم
الإنسان من السعرات الحرارية والبروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية ,
مما تدفعه إلى الاعتماد بشكل أكبر على حرق البروتينات في خلايا العضلات
لأنها أسهل لتوفير الطاقة اللازمة له عند حصوله على القليل منها في طعامه
عن حرق الدهون في أنسجة الجسم . - يؤدي استعمال مثل هذه المستحضرات
إلى حدوث نقص في وزن جسم البدين خاصة خلال الأيام الأولى من استخدامها
يكون رئيسا على شكل نقص في الكتلة العضلية فيه - وليس في كمية الدهون
المخزنة فيه وهو المطلوب في البرنامج الصحيح لإنقاص الوزن, و في أحوال
كثيرة يستعيد الشخص ما فقده من وزنه بعد توقفه عن استعمالها. - تسبب حدوث حالة الحماض الكيتوني Ketoacidosis الضارة بالصحة , واستنفاد العناصر المعدنية من الجسم Mineral depletion وظهور أعراض فقر الدم
نتيجة نقص أعداد كريات الدم الحمراء وانخفاض كلٍ من نسبة خضاب الدم
والألبيومين في الدم , واتجهت حديثا الشركات المصنعة لمثل هذه المستحضرات
الغذائية إلى توفير العناصر المعدنية والفيتامينات فيها لمنع ظهور حالات
نقصها في الجسم , لكن لا يكفي ذلك لتجنب ظهور المضاعفات الصحية نتيجة قلة
ما توفره من كربوهيدرات وبروتين ودهون لجسم البدين. - في الولايات المتحدة لوحدها أدى
استعمال"البروتين السائل" لوحده مع الصوم خلال عام واحد فقط إلى موت أحد
عشر شخصاً نتيجة التوقف المفاجئ للقلب فأصدرت أثرها إدارة الغذاء والدواء
الأمريكية F.D.A نشرة تحذيرية عن الأضرار الصحية لاستعمال البدين البروتين
السائل مع الصوم لإنقاص وزنه وحظرت بيعه واستخدامه .
يباع
في الأسواق مستحضر صيدلاني على شكل أقراص تحتوي -كما يقول مصنعوه- على
خلاصة الفواكه الطبيعية الاستوائية وشبه الاستوائية الناضجة ، وهي تشمل
ثمار الأناناس والجريب فروت
والبابايا papay والتين لاستعماله في تشجيع خلايا الجسم على التخلص من
السعرات الحرارية منها لإنقاص وزنه ، وتدعي نشرته الدعائية بأن ثمار
الأناناس والجريب فروت غنية بمركب برولامين الذي يستهلك طاقة كبيرة أثناء
حرقه داخل خلايا جسم الإنسان ، مما تجعل عدد السعرات الحرارية التي يصرفها
الجسم أكبر من التي حصل عليها من وجبات الطعام، كما تحتوي ثمار البابايا
على مركب بتيالين الذي يحرق الكمية الزائدة من الكربوهيدرات المسببة لحدوث
البدانة -كما تزعم- فلها فائدة في إنقاص الوزن ، كما يوجد في ثمار التين
مركب ببسين الذي يضمن التنظيم الصحي للبروتينات في الجسم ، كما يوفر تناول
مستخلصات هذه الفواكه الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم ،
وتوصى النشرة الدعائية لهذا المستحضر لإنقاص الوزن ببلع الشخص البدين
أربعة أقراص من هذا المستحضر دون مضغها بعد كل وجبة طعام مع كمية ما
يتناوله من دهون وسكريات في طعامه وعدم حصوله على أي أغذية بين وجبات
طعامه الثلاث الرئيسة .
والحقيقة لا تتوفر أدلة علمية دقيقة عن احتواء ثمار البابايا والرمان
والجريب فروت على مركبات تساعد في حرق الدهون أو الكربوهيدرات داخل
الخلايا أو تخلص الجسم من السعرات الحرارية بواسطتها ، لكن يفيد في
البرامج السليمة لإنقاص الوزن عند استعمالها فيها تقليل ما يحصل عليه
الشخص من سعرات حرارية في إنقاص وزنه وليس ما قد تحتويه هذه الفواكه
المأخوذة من مركبات يزعم أن لها تأثيرات سحرية في إنقاص الوزن .
المصدر : نشر هذا المقال في مجلة عالم الغذاء ، العدد 47 ، صفحة 38 ، مايو 2002
تحياتي