الفنانه " سعاد حسنى " عبقرية ما فيش
زيها لازمان ولا النهاردة ولا بكرة !
سعاد محمد حسني (26 يناير 1942
بالقاهرة - 21 يونيو/حزيران 2001 في لندن)
ممثلة مصرية . لقبت بلقب سندريلا الشاشة المصرية والعربية. ورصيدها
السينمائي 86 فيلما منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومسلسل تليفزيوني واحد هو " هو وهي
"، وثماني مسلسلات إذاعية. وكان أول أفلامها هو دورها في فيلم حسن ونعيمة عام 1959
وأخرها الراعي والنساء عام 1991
ولدت سعاد حسني في القاهرة عام 1942 وكان لها
ستة عشر أخا وأختا، وترتيبها العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتين فقط كوثر وصباح،
وثماني اخوة لأبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاث ذكور
وثلاث من البنات, وقد انفصلت والدتها (جوهرة محمد حسن) عن أبيها محمد حسني البابا
فنان الخط السوري الأصل المعروف وهي بنت الخمس سنوات، واقترنت الأم بالزوج الثاني
عبد المنعم حافظ، وفي حضانتها بناتها الثلاث (كوثر وسعاد وصباح), ومن أشهر أخواتها
غير الشقيقات المطربة نجاة
تزوجت سعاد حسني خلال حياتها أربعة مرات أولهم المصور صلاح كريم
ثم المخرج علي بدرخان ثم فطين زكي عبد الوهاب وآخرها من كاتب السيناريو ماهر عواد و
قد اشاع بعض المقربين منها اثناء حياتها حتى و بعد و فاتها انها تزوجت من المطرب
الكبير عبد الحليم حافظ وقد أكد هذا الخبر الكثير من الصحافيين الكبار و رجال
الاعلام المشاهير منهم مفيد فوزي لذلك هناك قناعة عامة بصحة هذا الخبر
بعد موجة السينما النظيفة , فوجئنا فى
العام 2005 بموجة سينما البنات ,
فأينما تول
وجهك ستصدم بهند صبرى او حنان ترك او منى زكى وياسمين عبد العزيز,أو على الاقل
باحدى بنات شيحة , هذا اذا لم تلتق بمنة شلبى او غادة عادل أو نور, كل من تلك
البنات قدمت فيلما أو اثنين أو أكثر فى الموسم الاخير, وهى ظاهرة يمكن النظر اليها
من زاويتين, زاوية متفائلة تدلل على انصاف الفنانات المصريات أخيرا وحصولهن على
المساحة السينمائية التى يستحققنها, أو زاوية متشائمة ترى العكس تماما وتفسر تلك
الظاهرة بالسلفية التى ضربت المجتمع المصرى لتحرم الفن وتجذب الفنانات الى الاعتزال
واحدة تلو الاخرى , حتى لم تعد على الساحة سوى أقل القليل من الفنانات وبالتالى هن
يقتسمن الادوار لأن ليس هناك غيرهن .
فى كل الاحوال, ورغم كل هذا لايمكن مع
الفن استخدام صيغة الافضل والاسوأ, ولانها قاعدة فان الاستثناء ضرورى لتأكيدها,
وسعاد حسنى واحدة من اللاتى يمثلن هذا
الاستثناء, يمكنك أن تقول عنها أنها (افضل) وأنت مرتاح الضمير, مشكلتك الوحيدة
ستكون فى تصنيف (السندريللا), ان كلمة أفضل ممثلة لاتفيها حقها,
ولقب أفضل فنانة استعراض يحصرها فى مساحة بعيدة
عن التشخيص , أما عن الطرب فحدث ولاحرج : من منا لم يقشعر بدنه وهو يسمع سعاد تغنى
(بانوا بانوا) ؟
سعاد تتخطى كل التصنيفات المحددة, حالة
من الفن الخالص لايمكن حصرها فى لقب أو توصيف أو حتى مقال , ولكن قدرات السندريللا
الفنية ليست هى كل شيء , وانما حياة سعاد وموتها, طريقها وخياراتها وصداقاتها, تمثل
سيرة ملهمة حتى لو فصلناها عن ابداعها.
عندما اكتشفها عبد الرحمن الخميسى وهي فى
السابعة عشرة من العمر, لم تكن سعاد حتى تجيد القراءة والكتابة , تعلمت سعاد
الابجدية بينما كانت تقدم أداء فنيا عسيرا على خريجى أرقى معاهد التمثيل, وكان ـ
لفرط صدقها ـ تقدم المثال النموذحى لكل مرحلة عمرية مع تقدمها فى السن , المراهقة
فى ستينيات الابيض والاسود, والجامعية فى بدايات ألوان السبعينيات, والنضح الكامل
فى ثمانينيات
الحب فى الزنزانة وموعد على
العشاء , وكانت السندريلا تضمر تدريجيا مع انهيار السينما المصرية أواخر
الثمانينيات , وبعد الانهيار التام ابان حرب الخليج , كان المرض قد تمكن منها فلم
نرها على الشاشة الفضية مرة أخرى, حتى رفضت أن تواصل الحياة على أعتاب القرن الواحد
والعشرين , ذلك القرن الذى لم تدخله حتى الآن.. هل يمكن أن نعزو ذلك الى الصدفة؟
ربما ولكنه لن يغير فى حقيقة أن سعاد حسنى مازالت نجمة كل المواسم.